كان ياما كان في قديم العصر والاوان
كان فيه بنت حلوووووه كثير وشايفه نفسها مره
وابوها كان امير زمانه وعصره واوانه
وكان فيه ولد يرعى الغنم وكان يملك علم ما حد يملك مثله
بيوم راح لديرة البنت هذه من غير ما يعرف عنها شي وكانت الصدفه انه البنت طالعه
من مقصورة البيت وشافت الولد والتفتت عليه
الولد حس بالتفال على راسه وسمع البنت وهي تقول له رح من الديره الله لا جاب اهلك
زعل الولد كثير كثير وراح لابوه في الفريق اللي هم ساكنين فيه وقال له ابوي ابي اتزوج
اليوم رح اخطب لي
قال الابو هذه الساعه المباركه والله يا ولدي بس من هي ذي سعيدة الحظ اللي تبيها
قاله بنت الامير فلان
قاله يا ولدي الدينا مليانه بنات شاور على اي بنت الا بنت الامير هذه تراهم شايفين انفسهم حيل
وحاسين انهم مخلوقين من معدن نفيس غير الطين
قاله وانا ابي بنته باي طريقه قاله طيب
راح الشايب لبيت الامير ولقى الناس في المجلس من كل لون وعرق وجنس وسلم
ولا حد عبره ورد عليه وبقى مع النعل عزكم الله وتقهوى وررد البيت
قاله بكره تروح وتسلم وقبل تخرج تزقر على الامير على روس الاشهاد
واخطب بنته لي وشوف وش يقولك قاله طيب
راح الشايب ولقى المجلس فيه ناس اكثر من امس وسلم ولا حد عبره وتقهوى
وقبل يخرج زقر على الامير وقاله يا امير : ابيك بسالفه
قاله قول تفضل آمر قاله ابني يبي يتزوج قاله الامير خير وبكره وانا مالي
قاله يبي بنت من الديره
قاله طيب ممتاز وانا مالي
قال يبي وحده قريب من ها المكان
قاله طيب وانا مالي
قال يبي بنتك يتزوجها على سنة الله ورسوله ولما سمع الامير ها الحكي ثارت بوجهه النار
وغضب وعصـب مره وقال للخدم شيلوه ها المخرف وطقوه لين يتادب مره ثانيه
رد الشايب لابنه وهو مكسر والحاله حاله
قال ابنه ها بشر وش صار قاله مثل ما انت شايف كلي مكسر والدم مالي ملابسي وش يعني قام الولد وعالج ابوه بكركم وملح وليمون لحد ما شفي من اللي فيه
وقاله بكرره تروح وتتاسف للامير وبقولك وش تسوي بعدها الشايب قال انزين
راح الشايب لبيت الامير وسلم والناس كلها ردت السلام وهم يتغامزون عليه ويضحكو
وهو عارف نفوسهم وش تقول بالضبط وزقر على الامير وتاسف له قاله الامير حسبالي تبي تتزوج بعد قاله لا كانت هفوه ومنك السموحه ورجع لولده وقال اللي شافه وحسه وقاله
الولد راح لشيخ الجن واخذ منه فلوس كثيره كثيره ورجع وقال لابوه اليوم تروح لبيت الامير
وابدا بالخدم وعطهم قرش قرش قاله ليش قاله كل شي بوقته حلو
راح الشايب لبيت الامير وسلم وردو عليه وجلس مع الخدم وقام يعطيهم قرش قرش
ورجع لولده وخبره قاله خذ هذا الكيس واعطي اللي يقعد قرب الخدم وراح
واعطا الفقرا اللي قرب الخدم وشبع الناس فلوس
باليوم التالي قاله خذ الحمار هذا وشيل معه ها الاكياس من القروش
لانه اليوم انت بتقعد قرب الناس الاغنياء شوي في ملجس الامير
وعطهم الفلوس لانهم مستحقرينك ولما تعطيهم الفلوس راح يحبوك ويقدموك قاله طيب
شال الشايب الفلوس وسوى مثل ما طلب منه ولده واعطا الاغنياء فلوس كثيره واليوم التالي راح الشايب بيت الامير وسلم وقامت الناس كلها احتراما له وردت عليه السلام وحيوه ورحبو فيه وحبو اياديه وقدموه عنهم
راح الشايب وجلس قرب الامير والناس كلها تساله عن الحال وتبوس في يده
قال يا امير ابي بنتك لابني بسنة الله ورسوله ونادى الامير على الخدم عشان يطقونه
واعترض كل اللي في المجلس
قالو ليش اطقه الرجال ما قال شي فيه عيب الرجل خطب بنتك وانت قول شروطك
واعمل فيها شرروط تعجزه قال طيب
قال اسمع تبي بنتي لابنك قال ايه قاله ابي بزونها ذهب وفضه وتجيب لي ملابس من الحرير والقطن والكتان حمولة بعير لكل لبس
الشايب حس انه بيجن وشلون يامن ها الشروط ورد وهو يلعن في ابنه ويسبه ويشتم فيه على ها الموقف وقال لابنه قاله ابنه اليوم ترجع وتقوله بكره يكون عنده اللي طلبه
ابوه فك حلقه قاله يا ولدي انت فيك جنون انا لو ابيع كل الماشيه اللي معي ما تلبي شرط واحد ولا نصه انت شفيك
قاله تروح اليوم ولا تحسب لشي ابوي
قاله طيب ترا والله ما معي شي الا ها الغنم وبس قاله انت لا تشيل هم روح
وقل اللي قلت لك عليه قاله زين وراح الشايب
وقال لواحد يقول للامير على الموافقه وانهم بكره يجيبو المهر
المهم الولد راح لشيخ الجن وخبره السالفه قاله ررح وبكره يكون معك كل اللي طلبته
ولا تحاتي وراح الولد والصبح لما فاق لقى الوادي كلها ابل محمله بكل اللي طلبه
وزود وشالهم لبيت الامير
الناس كلها من الصبح تسولف عن ابن الشاوي وبنت الامير والمهر التعجيزي
وشوي ولا يسمعو صوت رغي البعارين في الديره والوادي مليان بالابل
ومحمله حموله مال ابوها داعي
وزقر ولد الشاوي على الامير وقاله هات بنتك والميزان عشان المهر بسرعه مشغول ما معي وقت الامير ما صدق الخبر معقوله يكونو امنو اللي طلبه
وراح الامير وقال للي في المجلس انه ابن الشاوي جايب المهر وانه مايبي يعطيه بنته
قالو خلاص الحين ما تقدر تتراجع رح وخلي بنتك على الميزان وامرك على الله
الرجل شال بنته وجاب ميزان وكانت البنت مربربه حيل وحطها فوق الميزان
وهو فاك حلقه يضحك وجاب ولد الشاوي الذهب وقطه على الكفه وارتفعت البنت وجاب امها معها وما نزلت الكفه
قاله خذ هذه كلها لك وزعها على معرفتك انا وفيت بالشرط بكره اباخذ زوجتي واعرس عليها قالو تمام
والبكره جا وشال عروسه للبيت وصلو بالليل واخذ معه فرشه بسيطه
وعلى اكبر سدرة مشوكه وفرش تحتها ونام قالت له وين الغرفه
قال هذه قالت انا انام هنا قال ايوه
قالت ما يصير انا عروس انام في العرا في ليلة الدخله قال لها احنا سقفنا السما
وجدرانا الظلمه وراح تنامي وين ما ابي
وسلمت امرها لله ونامت ليلتها وهي ترفس من البعوض وطعنات الشوك
وهو ولا على باله شخيره واصل المغررب العربي
وتمت شهر على ها الحال وهو ولا عرفها بنت ولا ولد طول ها الفتره
وبيوم قالها قومي نروح نزور اهلك قالت طيب ولما وصل الوقت المغرب قالها تجهزي الحين بنروح
قالت شفيك الدنيا ليل وشلون نروح لهم الحين
قال قلت لك الحين نروح شفيك صمخه ما تسمعي قالت امرك
ولما اذن بعشاء الاخر كانت الدنيا حالكه من الظلمه مره يعني ما تشوفي اصبعك من الظلمه شافو نار
قالت رح جيب لنا نار عشان نشوف بيها الطريق
قال لها لا روحي انتي وراح ننام هنا
قالت شفيك ما باقي مسافه عن الديره وتبي ننام هنا
قال ايوه راح نروح لهم الصبح على طلعة الشمس
قالت طيب وراحت للنار ولما وصلت لقتهم سبعة لصوص
قال اللصوص هذه بنت جايه صوبكم عز الله انها صيده من كل النواحي
قال واحد لا تغترو وربي لو ما وراها رجل شجاع ما جت قالو شجاعته له احنا سبعه
وتحرشو بالبنت وصرخت وهذا ابن الشاوي يمها وقاتلهم قتال الابطال وقتل منهم سته وابقى على واحد وهو اللي حذرهم
قاله رح لحال سبيلك بس ما ابي اسمع لك نفس عن السالفه سامع
قاله طيب وراح اللص
وقال لزوجته ما ابي حد يدري باللي صار ولو سمعته اذبحك فاهمه قالت طيب
والصبح راحو لبيت الامير وسلم عليهم والبنت راحت لامها
وقالت لها السالفه وانها ما تبي ترجع مع ابن الشاوي مهما يكون
قالت لها امها ابشري وراحت وقالت لابوها عشان يطلقها قالها وشلون اطلقها
قالت ما ادري بس بنتي ما راح ترجع له الا بموتي قال لها طيب
وكان مع الامير مزرعه داخل فيها اسد ومن زمان ما حد قادر يدخلها
لاهو ياكل كل من يدخل المزرعه
قال لولد الشاوي انا مهديك هذيك المزرعه روح وشوفها وشوف وش تبي فيها
عشان نوفره لك وتعيش مع بنتي فيها
قاله طيب وراح الولد ولما دخل قفز عليه السبع عشان ياكله
الولد كان شجاع مره مسك السبع
وقتله وسيح دمه في الماي عشان الناس تشوف الدم ويشوف النتيجه وش
الناس لما شافت الدم ركضت للامير وخبرته راح الامير
وقال لام البنت انه بنتها من غير زوج وانهاالحين لازم تقضي العده
قالت الام زين وقضت البنت العده ولما فرغت تزوجها ولد عمها
وليلة الدخله البنت لابسه لبس امراء حلو
دخل عليها ابن عمها وتوه يبي يعرس
شاف فار على الجدار شال القوس ورمى الفار وشكه
قال لبنت عمه شيلي الفار الحين وروحي لابوك عشان يشوف شجاعتي
قالت وش الحين عرسنا قال ما لي دخل الحين تشيلي الفار ولا تراني اطلقك
المهم البنت حاولت تقنع ولد عمها ما رضى راسه والف سيف الا انها تشيل الفار لابوها ولا يطلقها البنت قامت تبكي وتذكرت ولد الشاوي وكيف طلب منها تستر ولا تقول عن سالفة اللصوص
شالت الفار وراحت لابوها وقالت له السالفه وقالت له انها ما راح تقعد مع ولد عمها دقيقه
بعد ما احتقرها عشان فار وانه ولد الشاوي احسن منه بمليون مره وانها فرطت برجل
قامت تبكي بحسرة وندم على كل ما سوت في ولد الشاوي وانها كانت حقيره بالحيل
وقالت انها بتروح المزرعه تموت هناك احسن من العيشه في قصر ما فيه رجل يحس
اخذت حالها وامها تبكي وابوها وولد عمها يعتذر ويتاسف
قالت له انت اساسا ما تجي بظفر ولد الشاوي
وانه عاشت معه شهر
وهي عارفه انه يبي يهينها على اهنتها له وهو ولا كلمها
وانه قتل لصوص سته
وطلب منها ما تقول لاحد عشان ما يفكرو فيه مغرور ما فار
اخذت نفسها ودخلت المزرعه لقت ولد الشاوي قاعد يصلي ويدعي ربه
ومخلي جلد الاسد فوقه وتحته وياكل من لحمه
لما شافته اخذته حضـن وقعدت تبكي وتتاسف على كل شي
وقالت له ان الدنيا غرتها وانها كانت تشوف الناس حقيره
لانها كانت في نعمه وهذا حال اللي يكون في نعمه يحتقر الناس
قالها عرفتي ليش تزوجتك الحين ؟
قالت ايه وربي وانا كلي لك فديتك
امرني تلقاني خادمه لك مطيعه
قال لها محشومه وذيك الساعه دخل عليها وبنا بيها بيت وكل سنه كانت تجيب له توم ذكور لين كملو سنه
والناس مفكرين انها ماتت معه وبعد السبع سنين
كان ابوها مسوي عزيمـه لضيوف جاينه
والطبل والهيصه والشغله وكان جالس على كرسي خاررج البيت
والناس تسلم عليه وتبوس في يده جوونه عيال كثير حواليه ينادونه جدي جدي
استغرب ابوها من العيال سالهم انتو من ؟قالو احنا عيال بنتك فلانه
قال شو وهي وينها قالو لها في المزرعه مع ابوي
قالهم ابوكم يعيش ولا من
قالو ابونا ما مات ولا امنا وراح ابوها ولقاهم عايشين في طيب ونعمه
رفع ابن الشاوي ونادى بيه على راس الخلايق انه راح يكون الامير من بعده
واخذ ابن الشاوي مرته وراح لبوه وخبره عن السالفه كلها
وسوى له قصر وخدم وحشم وانا رجعت عنهم
((خالد))