رذاذ البنان في رثاء أمير الدعوة في أرض اللبان وسلطنة عمان

رذاذ البنان في رثاء أمير الدعوة في أرض اللبان وسلطنة عٌمان

تقدمه :-
الحمد لله الذي خلق الموت والحياة ليبلونا أينا أحسن عملا ، والصلاة ُ والسلام على سيدنا ولد عدنان الذي كان خلقه القرآن كما وصفته السيدة عائشة الصدِّيقة – رضي الله عنها – سيد ولد عدنان، وعلى آله وصحبه عليهم من الله الرضوان ، وعلى كل ِّ مقتف ٍ لطريق الهداية والإيمان ، وأما بعد :-
فهذه كليمات ٌ بسيطة ٌ أمطرتها قريحتي إبان نبأ وفاة الشيخ خليفة اليافعي أمير الدعوة في عمان رحمه الله تعالى فدونتها كما أتت دون مراجعة ٍ ولا تنقيح ٍ متطاولا بها ولست بين أهل الأدب إلا من الفتيان سائلا لله أن يجزي الشيخ الجليل الجنان ويغفر لي ولمن قال آمين ما كان . والشيخ خليفة اليافعي – رحمه الله – والذي وافته المنية ُ اليوم السبت في أرض الصين وأوصى بدفنه هناك فهو نار ٌ على علم فقد سافر َ لاعلاء كلمة الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة . والشيخ رحمه الله شيخ ما طأطأ ولا سهجر في حياته ولا سندر في أمره ولا سنر خلقه البته. فإن سألت عن أخلاقه قيل لك : كان خلقه الاقتداء التام للهدي النبوي.فتراه كالطائر سفيفا لنشر الدعوه ، ولقد ألتقيت به مرتين مرة في محاضرة بقريتنا وأنا في منتصف عقدي الأول ، والمرة الثانية – صدفة ً – فور وصوله من تايلاند للعلاج في مطار مسقط الدولي ... والله أسأل بأن يحفظ مولانا السلطان قابوس بن سعيد في حله وترحاله وأعد عليه من بركاتك وحفظك وكرامتك وأجزه عنا كل َّ خير ٍ وكل عام وعماننا يرفرف الأمن والأستقرار فوق هامتها آمين يا رب العالمين.

وارحمتا لعيون ٍ دمعُـها المطر ُ = مذ أنْ أتى غلسا إنسانـَها الخبر ُ

سحَّت دماء ًوثـَوْْبَ الحُـزْن ِ قد كـُسِيَتْ = وقلبُها مؤمِـنٌ أنَّ الردى قـدَرُ

أوَّاه ُ مِـنْ لاعج ِ الأشواق ِفي مُهَـج ٍ = كأنَّ أيَّـامَها ليل ٌ ولا سـَفـَرُ

إنِّي رُمِـيْت ُ بسهْـم ٍ لا علاجَ لـَهُ = فَـسُمُّـه ُ فيَّ يسري واللظى شَرَر ُ

خليفة ََ الصَّحْـب ِ حسنى الله ِ أسألـُها:سكنى لروحِكَ حيثُ الفوزُ والوطرُ

وذا فؤادي هما شعْـرا ً فبشَّـرَني = بأنَّ حُـبَّكَ في غـَوْر ِ الحشا درر ُ

كم قصة ٍ لك للأجيال ِ نسردُها = ففي سما الدِّيْـن ِ أنـْتَ الأفـْق ُ والقـَمَـرُ

لله ِ درُّكَ إذ في الصِّين ِ جاركم ُ = قـُتـَيْـبـَة ٌ ورجال ٌُ بالتقى ظفروا

فحدِّث ِ النـَّشْء َ عـَـنْ آبائِــهمْ فلكم = صكَّ العقولَ علينا عملـَة ٌ حـَـكـَـر ُ

من أجَّـجَ الدِّيـْن َ نورا يستنير ُ بــِه ِ = في الشرق ِوالغرب ِ منها الجـِن ُّ والبشرُ

عسى رجوعهم ُ للدِّيـْن ِ في عـَجَل ٍ = ورايـَة ُالنَّصْـر ِ فِيْــنا دأبُها الظَّـفـَر ُ

الله ُ أكبرُ ما مات الشَّهِيْــدُ وإِنْ = وافاه في بيْـتِـه ِ يا صاحبي السَّــفَر ُ

ولكم جزيل الشكر
جاسم القرطوبي
http://jasimisa.maktoobblog.com/

جميلة جدا

لا تحرمنا منها كلماتك نزاري الجرح

بصراحه فنتاستك انت روعه الحبيب
تشكر