إخواني وأخواتي الأعزاء ..
في هذا الموضوع سأنحرف قليلاً عن مسار مواضيعي السابقة .. وسأناقش
معكم بعون الله موضوع زلة اللسان وما قد تسببه من إحراجات ولربما
خصومات لا سمح الله ..
قال الله تعالى : {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } ق18
وقال أيضاً {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
النور24
وكذلك في الصحيحين عن أبي موسى الأشعري قال : ( قلت : يا رسول الله ،
أي المسلمين أفضل ؟ قال : من سلم المسلمون من لسانه ويده)
وقول النبي عليه أفضل الصلاة والسلام .. وهل يُكب الناس في النار
على وجوههم أو قال : على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ..
وفي الأمثلة والحكم قالوا .. لسانك حصانك .. إن صنته صانك .. وإن خنته ..
خانك ..
وقالوا أيضاً .. إن الكلمة مثل السهم .. إن غادرت قوسها فلا سيطرةعليها إلا
بعد وقوعها على هدفها ..
وقال الإمام الشافعي !
إذا رمت أن تحيا سليماً من الردى **** ودينك موفور وعِرْضُكَ صَيِنّ
لسانك لا تذكر به عورة امرئ **** فكلك عورات وللناس ألسن
وعيناك إن أبدت إليك معايباً **** فدعها وقل يا عين للناسأعين
وعاشر بمعروفوسامح من اعتدى**** ودافع ولكن بالتي هي أحسن
وقال أيضاً !
احفظ لسانك أيها الإنسان**** لايلدغنك إنهثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه**** كانت تهاب لقاءه الأقران
،,، أخواني وأخواتي الأفاضل ،,،
مما تقدم أعلاه .. يتبين لنا أهمية معرفة الكلام الذي نتفوه به ، ومدى وزنه
في ميزان حسناتنا وسيئاتنا .. هذامن جهة ومن جهة أخرى .. وهي أساس
موضوعنا .. وهي زلة اللسان الغير المقصودة ..
فلربما تكون أحياناً عفوية أو مقصودة ولكن يتفاوت أثرها ووقعهاعلى
الطرف الآخر .. فأحياناً بسبب زلة لسان نفقد إنسان عزيز علينا .. أولربما
يتغير علينا في السلوك والسيرة ..
،,، ومن هنا ،,،
ما ردة فعلكم إن صادفتم مثل تلك المواقف سواءً القائل أو السامع ؟
وهل فعلاً تؤمنون بأنه زلة لسان مقصودة أو عفوية يمكن أن تنهي ما بينك
وبين شخص عزيزعليك ؟
شخصياً أتقبلها بصدر رحب إن تبعها إعتذاراً وتوضيحاً لما حدث ولكن بشرط
أن لا تلامس تلك الزلة الخطوط الحمراء للكرامة ..
في إنتظار نقاشكم لنستفيد ونفيد بعضنا البعض .. بارك الله فيكم