وهذاااااااااااااااااا شرح قصيدة أغنية الخليج لغازي القصيبي....
تفضلواااااااااااااا بعد......
أتيت أرقب ميعادي مع القمر ياساحر الموج والشطان والجزر
أتيت أمرح فوق الرمل أنبشه عن ذكرياتي القدامى عن هوى صغري
أمر بالشاطى ْ الغافي فأوقظه بقبلة وأناديه إلى السمر
يتحدث الشاعر في هذه الأبيات عن حبه للخليج وعن فرحته بعودته إلى الخليج فيقول : أتيت ياساحر الموج وهو مَا علا من سطح الماء و الشطآن أي جَانِبُهُ،و ضِفَّتُهُ ، والجزر ، أتيت أنتظر ميعادي مع القمر لأناجيه ، أتيت أمرح وألهو فوق رمله ، أستثيره ليستخرج ما فيه عن ذكرياتي القديمة ، وعن ما كنت أهواه وأعشقه في صغري ، فأمر بالشاطىء النائم فأوقظه بقبلة ، وأناديه إلى السمر وهو الحديث باللّيل .
==================================================
أقول : شاعرك الولهان تذكره؟ أتاك يحلم بالأصداف والدرر
من بعدأن ذرع الدنيا فما فتحت له الشواطىْ إلا مرفاالضجر
ولحت ياأزرق العينين فانطلقت أشواقه بجنون البيد في المطر
ثم بدأ الشاعر يسامره ، ويتحدث إليه ويبث له ما في نفسه من ولهٍ وشوق له ، بتسآؤل طرحه عليه " اتذكره ؟ " فلعله بهذا التسآؤل يوقظ ذاكرته ، فهو قد جاء إلى الخليج مؤملا أن يجد ويحصل على الكنوز من أصداف ولؤلؤ من بعد أن طاف أرجا ءالدنيا وقطعها ليلا ونهارا فما رأى سوى السآمة والشقاوة والقلِق والغمٍّ وضيق النفَس فيقول :ما أن ظهرتَ وبنت لي ياأزرق العينين إلاّ وقد زال الهم والشقاء ، فانطلقت أشواق شاعرك من مكانها ، معبرة عن سرورها بهذا اللقاء كما تنطلق أشواق الأرض الفلاة الصحراء بلقيا المطر .
=================================================
خليج يا موجة بيضاء تنقلها أصابع الشوق من قلبي إلى بصري
أعيذ وجهك أن تغزو ملامحه رغم العواصف إلا بسمة الظفر
ثم أخذ من حبه له ، يناديه ياخليج ، يا موجة بيضاء ـ كناية عن صفاء الخليج ـ تنقلها أصابع الشوق متعدية بها قلبي إلى بصري ، فصرت أرى فيك كل شيء جميلا ، فأدعو الله أن يحفظك وأن لايصيبك شيء إلاّ بسمة الظفر والانتصار ، فأمل الشاعر أن يبقى الخليج حرا بالرغم من العواصف التي تمر به .
=======================================
عهدته عربيا ً مالوى فمه بلكنة هاجرت من شاطي ْ التتر
عهدته عربيا ً مل ء جبهته كبر من البيد لم يركع على قدر
عهدته عربيا ً ما غفا وصحا إلا على لغة الإ عجاز والسور
في هذه الأبيات يأمل الشاعر أن يبقى هذا الخليج كما عهده منه عربي الهوية ، نعم عربيا ما شوه فمه بُعجْمَة هاجرت من شاطىء التتر وهم من يجاورون الترك ، عربيا ملء جبهته كبرياء وعظمة ، ع**ز النفس لم يركع على قدر أي على عزة وهيبة وقدر ، عربيا يفتخر بلفته لغة القرآن يعتز بها ويفخر بها لأن بقاءه من بقاء هذه اللغة وعزته باعتزاز لغته .
============================== تحليل النص تحليلا أدبيا
=============
أولا الأسلوب :
==========
الشاعر القصيبي شاعر مقلد في بعض قصائده ، لا كلها ، لشعراء العصر العباسي وخاصة الشاعر " المتنبي " ، أمّا أسلوبه في هذه القصيدة فهو جيد قوي ، مباشر ، واضح في طرح الفكرة وهي حبه وحنينه إلى الخليج .
ثانيا : العبارات والألفاظ :
=================
جاءت عباراته بسيطة صاغها بألفاظ سهلة ، شفافة مناسبة للفكرة فحين يتحدث عن شوقه وحنينه يستخدم ألفاظ العشاق والغزل ، كقوله : " ياساحر الموج ، فأوقظه بقبلة ، أناديه إلى السمر ، فانطلقت أشواقه " وغيرها كثير ، وحين يتحدث عن أمله باعتزاز هذا الخليج فهو يقول : " عهدته عربيا ما لوى فمه ، عربيا ملء جبهته كبر ، أعيذ وجهك ، إلا بسمة الظفر ، وهكذا . ثالثا العاطفة :
=========
عاطفة الشاعر عاطفة حب ووعشق ووله لبلاده ولموطنه " الخليج ، فلا غرو أن تكون صادقة . رابعا : الصور البلاغية :
===============
في القصيدة كثير من الصور البيانية والبديعية وسنذكر لك على سبيل المثال لا الحصر ومن هذه الصور وأجملها : أن جعل الخليج كحبيب له يناجيه ويحاوره ويفضي له بما في نفسه كقوله ": أقول : شاعرك الولهان تذكره ؟ " ، أعيذ وجهك ، لحت ياأزرق العينين " والاستعارة المكنية في قوله " الشاطىء الغافي حيث شبه الشاطىء بإنسان نائم فأيقظه من نومه " والكناية في قوله :" ياموجة بيضاء " كناية عن صفاء الخليج وعدم والمجاز في قوله : " عربيا ما لوى فمه " و غيرها من الصور وعموما الأبيات كلها جيدة عبرت عن مدى شوق الشاعر وحبه للخليج .